أخبار وطنية سمير الوافي يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد فتحي بيوض ومعاناته في تركيا قبل موته
استشهد العميد الطبيب فتحي بيوض، رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، في التفجير الإرهابي التي جد مساء أمس الثلاثاء 28 جوان 2016 بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية. وفي هذا الاطار نشر الإعلامي سمير الوافي على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك ما يلي:
"المزيد من قصة المرحوم الدكتور بيوض :
الدكتور فتحي بيوض الأب الشجاع والعظيم رحمه الله…عاش مأساة كبيرة قبل أن يقتله الإرهاب في مطار اسطنبول…فقد سافر إلى تركيا ليسترجع إبنه من داعش وظل هناك مدة طويلة بلغت عدة أشهر…لم ينتظر حتى يأتيه خبر مقتل إبنه بل كان شجاعا وسافر لإنقاذ ابنه…ورغم قسوة الإنتظار وصعوبة التواصل مع ابنه لم يفقد الأمل ولم يستسلم…إلى أن أقنعه بالانفصال عن داعش والخروج من سوريا إلى تركيا ثم تسليم نفسه للسلطات التونسية…وظل يحاول تحقيق ذلك عدة أشهر حتى تم تهريب ابنه إلى الأراضي التركية…واقترب موعد اللقاء الكبير بين أب موجوع وإبن ضائع…ولم تصبر الأم على اللقاء ولم تنتظر في تونس بل التحقت بالاب لتشاركه ضم الابن إلى صدرها…!!
كانت العائلة تستعد للقاء جمع الشمل…وكان إنقاذ الابن من جحيم داعش هو أعظم إنجاز أبوي…لكن داعش التي فرطت في الابن صار والده هو ضحيتها…نجا منها الاب بفضل والده لكن الوالد سقط قبل احتضان إبنه…فموعد وصول الابن إلى المطار كان هو نفس موعد مقتل الأب برصاص داعشي آخر مفخخ بنفس الفكر الظلامي الذي لغم رأس إبنه…جاء الأب لإنقاذ ابنه من داعش فمات برصاص داعش وهو على وشك استقباله…هكذا شاء القدر !!
كأنه فيلم من وحي الخيال…لكنه واقع أتعس…!!
